فصل: باب الصَّوْم فِي السّفر والإفطار:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله فِي:

.باب الصَّوْم فِي السّفر والإفطار:

عقب حَدِيث ابْن عُيَيْنَة [1941] عَن الشَّيْبَانِيّ عَن بن أبي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «كُنَّا مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سفر فَقَالَ لرجل انْزِلْ فاجدح لي» الحَدِيث.
تَابعه جرير وَأَبُو بكر بن عَيَّاش عَن الشَّيْبَانِيّ عَن بن أبي أَوْفَى انْتَهَى أما حَدِيث جرير فأسنده فِي الطَّلَاق عَن عَلِيّ عَنهُ بِهِ وَأما حَدِيث أبي بكر فأسنده بعد قَلِيل فِي الصَّوْم عَن أَحْمد بن يُونُس عَنهُ بِهِ.
قوله:

.بَاب {وَعَلَى الَّذين يطيقُونَهُ} [184: الْبَقَرَة]:

قَالَ ابْن عمر وَسَلَمَة بن الْأَكْوَع نسختها: {شهر رَمَضَان الَّذِي أنزل فِيهِ الْقُرْآن} الْآيَة إِلَى قوله: {لَعَلَّكُمْ تشكرون} [185: الْبَقَرَة].
أما حَدِيث ابْن عمر فأسنده فِي الْبَاب وَلَفظه (هِيَ مَنْسُوخَة) وَلم يبين النَّاسِخ.
وَقَالَ ابْن جرير حَدثنَا مُحَمَّد بن الْمثنى ثَنَا عبد الْوَهَّاب ثَنَا عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ: (نسخت هَذِه الْآيَة) يَعْنِي: {وَعَلَى الَّذين يطيقُونَهُ فديَة طَعَام مِسْكين} [184 الْبَقَرَة] الْآيَة الَّتِي بعْدهَا: {فَمن شهد مِنْكُم الشَّهْر فليصمه} الْآيَة [185الْبَقَرَة].
وَأما حَدِيث سَلمَة فأسنده فِي تَفْسِير سُورَة الْبَقَرَة من رِوَايَة بكير بن الْأَشَج عَن يزِيد بن أبي عبيد عَنهُ.
قوله فِيهِ وَقَالَ ابْن نمير ثَنَا الْأَعْمَش ثَنَا عَمْرو بن مرّة ثَنَا ابْن أبي لَيْلَى ثَنَا أَصْحَاب مُحَمَّد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم: «نزل رَمَضَان فشق عَلَيْهِم فَكَانَ من أطْعم كل يَوْم مِسْكينا ترك الصَّوْم مِمَّن يطيقه وَرخّص لَهُم فِي ذَلِك فنسختها: {وَأَن تَصُومُوا خير لكم} [184 الْبَقَرَة] فَأمروا بِالصَّوْمِ».
قَالَ البهيقي أخبرنَا عبد الله الْحَافِظ أَخْبرنِي أَبُو أَحْمد يَعْنِي الْحَاكِم أَنا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عفير ثَنَا عَلِيّ يَعْنِي ابْن الرّبيع الْأنْصَارِيّ ثَنَا عبد الله بن نمير عَن الْأَعْمَش ثَنَا عَمْرو بن مرّة ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن أبي لَيْلَى ثَنَا أَصْحَاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: «أُحِيل الصَّوْم عَلَيْهِ ثَلَاثَة أَحْوَال قدم النَّاس الْمَدِينَة وَلَا عهد لَهُم بالصيام فَكَانُوا يَصُومُونَ ثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر حَتَّى نزل: {شهر رَمَضَان} فاستكثروا ذَلِك وشق عَلَيْهِم فَكَانَ من أطْعم مِسْكينا كل يَوْم ترك الصّيام مِمَّن يطيقه رخص لَهُم فِي ذَلِك فنسخه: {وَأَن تَصُومُوا خير لكم إِن كُنْتُم تعلمُونَ} [184: الْبَقَرَة] قَالَ فَأمروا بالصيام».
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد من حَدِيث شُعْبَة والمسعودي مطولا.
وَقد وَقع لنا حَدِيث ابْن نمير من جه آخر أَعلَى من طَرِيق الْبَيْهَقِيّ قَرَأت عَلَى عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْمَقْدِسِي بسفح قاسيون أخْبركُم عبد الله بن الْحُسَيْن الْأنْصَارِيّ فِي كِتَابه عَن إسماعيل بن أَحْمد الْعِرَاقِيّ أَن مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق أخبرهُ فِي كِتَابه أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو إِسْحَاق بن حَمْزَة ثَنَا ابْن زَيْدَانَ ثَنَا أَبُو كريب وَابْن عَفَّان قَالَا: ثَنَا ابْن نمير بِهِ.
قلت: ابْن زَيْدَانَ اسْمه عبد الله وَابْن عَفَّان اسْمه الْحسن بن عَلِيّ بن عَفَّان.
قوله:

.باب مَتى يُقْضَى قَضَاء رَمَضَان:

قَالَ ابْن عَبَّاس لَا بَأْس ان يفرق لقَوْل الله تَعَالَى: {فَعدَّة من أَيَّام أخر} [185 الْبَقَرَة].
وَقَالَ سعيد بن الْمسيب فِي صَوْم الْعشْر لَا يصلح حَتَّى يبْدَأ برمضان وَقَالَ ابراهيم إِذا فرط حَتَّى جَاءَ رَمَضَان آخر يصومهما وَلم ير عَلَيْهِ إطعاما. وَيذكر عَن أبي هُرَيْرَة مُرْسلا وَعَن ابْن عَبَّاس انه يطعم انْتَهَى.
أما قَول ابْن عَبَّاس فَأخْبرنَا بِهِ أَحْمد بن عَلِيّ بن يَحْيَى بن تَمِيم سَمَاعا أَن أَحْمد بن أبي طَالب أخبرهُ أَنا عبد الله بن المظفر بن عَلِيّ بن طراد فِي كِتَابه أَن أَبَا الْفَتْح بن البطي أخبرهُ أَنا مُحَمَّد بن عبد السَّلَام أَنا أَبُو عَلِيّ بن شَاذان أَنا دعْلج بن أَحْمد ثَنَا مُحَمَّد بن عَلِيّ الصَّانِع ثَنَا أَحْمد بن شبيب ثَنَا أبي ثَنَا يُونُس عَن ابْن شهَاب أَخْبرنِي عبيد الله بن عبد الله بن عتبَة بن مَسْعُود أَنه سمع ابْن عَبَّاس يَقُول: (لَا يَضرك كَيفَ قضيتها إِنَّمَا هِيَ عدَّة من أَيَّام أخر فأحصه).
تَابعه معمر عَن الزُّهْرِيّ أَنبأَنَا بِهِ مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم الْجَزرِي مشافهة بالإسكندرية أَن الْعَلامَة شهَاب الدَّين أَحْمد بن قيس أخبرهُ أَنا عبد الرَّحِيم بن يُوسُف أَنا عمر بن مُحَمَّد بن طبرزد أَنا مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي أَنا الْحسن بن عَلِيّ أَنا عَلِيّ بن مُحَمَّد بن لولو ثَنَا حَمْزَة بن مُحَمَّد الْكَاتِب ثَنَا نعيم بن حَمَّاد ثَنَا ابْن مبارك عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن عبيد الله بن عبد الله عَن ابْن عَبَّاس (فِيمَن عَلَيْهِ قَضَاء من شهر رَمَضَان قَالَ يَقْضِيه مُتَفَرقًا فَإِن الله قَالَ: {فَعدَّة من أَيَّام أخر}).
وَقَالَ الدَّار قطني ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز ثَنَا أَبُو بكر بْن أبي شيبَة ثَنَا ابْن علية عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن عبيد الله بن عبد الله عَن ابْن عَبَّاس (فِي قَضَاء رَمَضَان صمه كَيفَ شِئْت).
وَرَوَى مَالك فِي الْمُوَطَّأ عَن ابْن شهَاب (أَن ابْن عَبَّاس وَأَبا هُرَيْرَة اخْتلفَا فِي قَضَاء رَمَضَان فَقَالَ أَحدهمَا يفرق وَقَالَ الآخر لَا يفرق) هَكَذَا أخرجه مُرْسلا.
وَأما قَول سعيد بن الْمسيب فَقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه حَدثنَا عَبدة عَن قَتَادَة عَن ابْن الْمسيب (أَنه كَانَ لَا يرَى بَأْسا أَن يُقْضَى رَمَضَان فِي الْعشْر).
وَأما قَول إِبْرَاهِيم فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا هشيم ثَنَا يُونُس عَن الْحسن.
(ح) وَعَن مَنْصُور عَن الْحَارِث العكلي عَن إِبْرَاهِيم: «أَنَّهُمَا كَانَا يَقُولَانِ إِذا تتَابع عَلَيْهِ رمضانان صامهما صياما قَالَ وَإِن صَحَّ بَينهمَا فَلم يقْض الأول فبئسما صنع فليستغفر الله وليصم».
وَأما قَول أبي هُرَيْرَة فَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن مخلد ثَنَا حمد بن عُثْمَان بن سعيد ثَنَا سهل بن بكار.
(ح) وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أخبرنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن الْفضل الْقطَّان أَنا أَبُو سهل بن زِيَاد الْقطَّان ثَنَا عَلِيّ بن مُحَمَّد بْن أبي الشَّوَارِب ثَنَا سهل بن بكار ثَنَا أَبُو عوَانَة عَن رَقَبَة قَالَ زعم عَطاء أَنه سمع أَبُو هُرَيْرَة قَالَ: (فِي الْمَرِيض يمرض فَلَا يَصُوم رَمَضَان ثمَّ يبرأ فَلَا يَصُوم حَتَّى يُدْرِكهُ رَمَضَان آخر قَالَ يَصُوم الَّذِي حَضَره ويصوم الآخر وَيطْعم لكل لَيْلَة مِسْكينا).
وَرَوَاهُ الدَّار قطني أَيْضا من رِوَايَة ابْن جريج وَقيس بن سعد عَن عَطاء وَقَالَ إِسْنَاد صَحِيح.
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أخبرنَا أَبُو عبد الله الْحَافِظ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوب ثَنَا الْحسن بن مكرم ثَنَا يزِيد بن هَارُون ثَنَا شُعْبَة عَن الحكم عَن مَيْمُون بن مهْرَان عَن ابْن عَبَّاس (فِي رجل أدْركهُ رَمَضَان وَعَلِيهِ رَمَضَان آخر قَالَ يَصُوم هَذَا وَيطْعم عَن ذَاك لكل يَوْم مِسْكينا ويقضيه).
وَأخْبرنَا بِهِ عَالِيا عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد الصَّالِحِي أَن أَبَا بكر بن مُحَمَّد الدقاق أخبرهُ أَنا عَلِيّ بن أَحْمد السَّعْدِيّ عَن عبد الله بن عمر بن اللتي أَن الْفضل بن مُحَمَّد الأبيوردي أخبرهُ أَنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَنا عَلِيّ بن عمر الْحَافِظ ثَنَا مُحَمَّد بن حمدوية الْمروزِي ثَنَا مَحْمُود بن آدم ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة.
(ح) قرأته عَالِيا بِدَرَجَة أُخْرَى عَلَى مَرْيَم بنت أَحْمد الأَسدِية أخْبرك أَحْمد بن أبي طَالب فِي كِتَابه عَن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر المؤرخ أَن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز أخْبرهُم إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَن الْحسن بن عبد الرَّحْمَن أَنا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بْن فراس أَنا عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن يزِيد بن الْمُقْرِئ أَنا جدي ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن ابْن أبي اسحاق عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «من فرط فِي صِيَام شهر رَمَضَان حَتَّى يُدْرِكهُ رَمَضَان آخر فليصم هَذَا الَّذِي أدْركهُ ثمَّ ليصم مَا فَاتَهُ وَيطْعم مَعَ كل يَوْم مِسْكينا».
وَبِه إِلَى عَلِيّ بن عمر الْحَافِظ ثَنَا إسماعيل بن مُحَمَّد الصقار ثَنَا الْحسن بْن الْفضل بن السَّمْح ثَنَا عَلِيّ بن زيجة الرَّازِيّ ثَنَا عبد الصَّمد الْمُقْرِئ الرَّازِيّ ثَنَا عَمْرو بن أبي قيس عَن مطرف عَن أبي اسحاق عَن مُجَاهِد عَن أبي هُرَيْرَة فَذكره وَقَالَ إِسْنَاد حسن مَوْقُوف.
قوله:

.باب الْحَائِض تتْرك الصَّوْم وَالصَّلَاة:

قَالَ أَبُو الزِّنَاد إِن السّنَن ووجوه الْحق لتأتي كثيرا عَلَى خلاف الرَّأْي فَلَا يجد الْمُسلمُونَ بدا من اتباعها من ذَلِك أَن الْحَائِض تقضي الصّيام وَلَا تقضي الصَّلَاة.
قوله:

.باب من مَاتَ وعليه صَوْم:

وَقَالَ الْحسن إِن صَامَ عَنهُ ثَلَاثُونَ رجلا يَوْمًا وَاحِدًا جَازَ.
..................................................................
أَنبأَنَا بذلك أَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز شفاها عَن يُونُس بْن أبي اسحاق عَن عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ عَن الْمُبَارك بن الْحُسَيْن عَن أبي الْحُسَيْن بن الْمُهْتَدي بِاللَّه عَن أبي الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن مخلد ثَنَا مُحَمَّد بن هَارُون الفلاس أَنا سعيد بن يَعْقُوب الطَّالقَانِي أَنا عبد الله بن الْمُبَارك ثَنَا سعيد بن عَامر عَن أَشْعَث عَن الْحسن: «فِيمَن عَلَيْهِ صَوْم ثَلَاثِينَ يَوْمًا فَجمع لَهُ ثَلَاثِينَ رجلا فصاموا عَنهُ يَوْمًا وَاحِدًا قَالَ أَجْزَأَ عَنهُ» هَكَذَا أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي كتاب المدبج.
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث [1952] مُوسَى بن أعين عَن أبيه عَن عَمْرو بن الْحَارِث عَن ابْن أبي جَعْفَر عَن مُحَمَّد بْن جَعْفَر عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من مَاتَ وَعَلِيهِ صِيَام صَامَ عَنهُ وليه».
تَابعه ابْن وهب عَن عَمْرو وَرَوَاهُ يَحْيَى بن أَيُّوب عَن ابْن أبي جَعْفَر.
أما حَدِيث ابْن وهب فَقَرَأته عَلَى أبي الْفرج بن حَمَّاد عَن أبي الْحسن بن أبي الطَّاهِر سَمَاعا أَن أَبَا الْفرج بن نصر أخْبرهُم عَن أبي الْحسن بن الْخياط أَنا أَبُو عَلِيّ الْمُقْرِئ أَنا أَحْمد بن عبد الله ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد وَمُحَمّد بْن إِبْرَاهِيم قَالَا: ثَنَا أَحْمد بن عَلِيّ ثَنَا أَحْمد بن عِيسَى ثَنَا عبد الله بْن وهب عَن عَمْرو بن الْحَارِث.
(ح) وَبِه قَالَ مُحَمَّد بن إبراهيم ثَنَا مُحَمَّد بن الْحسن ثَنَا حَرْمَلَة بن يَحْيَى ثَنَا ابْن وهب أَخْبرنِي عَمْرو بن الْحَارِث عَن عبيد الله بن أبي جَعْفَر عَن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن الزبير عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من مَاتَ وَعَلِيهِ صِيَام صَامَ عَنهُ وليه».
رَوَاهُ مُسلم عَن أَحْمد بن عِيسَى فوافقناه بعلو.
وَرَوَاهُ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن عَن عبد الله بن وهب فوافقناه بعلو أَيْضا.
وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ عَن ابْن صاعد عَن أَحْمد بن مَنْصُور عَن أصبغ بن الْفرج عَن ابْن وهب فَوَقع لنا عَالِيا.
وَأما حَدِيث يَحْيَى بن أَيُّوب فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أخبرنَا أَبُو عبد الله الْحَافِظ وَأَبُو بكر بن الْحسن القَاضِي وَأَبُو زَكَرِيَّا بْن أبي إِسْحَاق وَأَبُو عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ قَالُوا: ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوب ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق الصغاني ثَنَا عَمْرو بن الرّبيع بن طَارق أَنا يَحْيَى بن أَيُّوب عَن عبيد الله بن أبي جَعْفَر عَن مُحَمَّد بن جَعْفَر عَن عُرْوَة بن الزبير عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من مَاتَ وَعَلِيهِ صِيَام صَامَ عَنهُ وليه».
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ قرئَ عَلَى أبي مُحَمَّد بن صاعد وَأَنا أسمع حَدثكُمْ مُحَمَّد بْن عبد الْملك بن زَنْجوَيْه وَأَبُو نشيط وَمُحَمّد بن إِسْحَاق قَالُوا: أَنا عَمْرو بْن الرّبيع بن طَارق.
(ح) قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ وَحدثنَا الْحسن بن سعيد بن مُحَمَّد المروروذي ثَنَا أَبُو بكر بن زَنْجوَيْه فَذكره.
رَوَاهُ أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه عَن الصغاني فوافقناه.
وَرَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه عَن زَكَرِيَّا بن يَحْيَى عَن عَمْرو بن الرّبيع بِهِ.
وَعَن الذهلي عَن سعيد بن أبي مَرْيَم عَن يحيي بن أَيُّوب بِهِ.
وَرَوَاهُ الْبَزَّار من طَرِيق ابْن لَهِيعَة عَن عبيد الله بن أبي جَعْفَر فَزَاد فِي آخِره إِن شَاءَ وَهِي زِيَادَة مُنكرَة.
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث [1953] زَائِدَة عَن الْأَعْمَش عَن مُسلم البطين عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن أُمِّي مَاتَت» الحَدِيث.
قَالَ الْأَعْمَش فَقَالَ الحكم وَسَلَمَة حِين حدث مُسلم بِهَذَا الحَدِيث سمعنَا مُجَاهدًا يذكر هَذَا عَن ابْن عَبَّاس.
وَيذكر عَن أبي خَالِد ثَنَا الْأَعْمَش عَن الحكم وَمُسلم البطين وَسَلَمَة بن كهيل عَن سعيد بن جُبَير وَعَطَاء وَمُجاهد عَن ابْن عَبَّاس: «قَالَت امْرَأَة للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِن أُخْتِي مَاتَت».
وَقَالَ يَحْيَى وَأَبُو مُعَاوِيَة ثَنَا الْأَعْمَش عَن مُسلم عَن سعيد عَن ابْن عَبَّاس: «قَالَت امْرَأَة للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِن أُمِّي مَاتَت».
وَقَالَ عبيد الله عَن زيد بن أبي أنيسَة عَن الحكم عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس: «قَالَت امْرَأَة للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِن أُمِّي مَاتَت وَعَلَيْهَا صَوْم نذر».
وَقَالَ أَبُو حريز حَدثنَا عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس: «قَالَت امْرَأَة للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَاتَت أُمِّي وَعَلَيْهَا صَوْم خَمْسَة عشر يَوْمًا» انْتَهَى.
أما حَدِيث أبي خَالِد فَقَرَأته عَلَى فَاطِمَة بنت المنجا أخْبركُم سُلَيْمَان بن حَمْزَة فِي كِتَابه عَن عمر بن كرم أَن أَبَا الْوَقْت أخْبرهُم أَنا مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز أَنا عبد الرَّحْمَن بن أبي شُرَيْح أَنا أَبُو مُحَمَّد بن صاعد الْحَافِظ ثَنَا أَبُو سعيد الْأَشَج ثَنَا أَبُو خَالِد الْأَحْمَر ثَنَا الْأَعْمَش عَن سَلمَة بن كهيل وَالْحكم وَمُسلم البطين عَن سعيد بن جُبَير وَعَطَاء وَمُجاهد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «جَاءَت امْرَأَة إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَت يَا رَسُول الله إِن أُخْتِي مَاتَت وَعَلَيْهَا صَوْم شَهْرَيْن مُتَتَابعين فَقَالَ أَرَأَيْت لَو كَانَ عَلَى أختك دين أَكنت تقضيه قَالَت نعم قَالَ فَحق الله عَزَّ وَجَلَّ أَحَق».
رَوَاهُ مُسلم وَابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحهمَا وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه فِي كتبهمْ عَن أبي سعيد الْأَشَج بِهَذَا الْإِسْنَاد فوافقناهم فِيهِ بعلو دَرَجَتَيْنِ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن.
وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ فِي السّنَن عَن ابْن صاعد فوافقناه فِيهِ بعلو أَيْضا.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَغَيره عَن أبي كريب.
وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيث أبي هِشَام الرِّفَاعِي كِلَاهُمَا عَن أبي خَالِد الْأَحْمَر مثله.
وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ عَن عُثْمَان بن أبي شيبَة عَن أبي خَالِد وَلَكِن سقط الحكم فِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ فَقَط وَأما مُسلم فَلم يسق الْمَتْن بل أحَال بِهِ عَلَى حَدِيث زَائِدَة وَهُوَ غير جيد لما فِي متن رِوَايَة أبي خَالِد من الْمُخَالفَة ولتفرد أبي خَالِد أَيْضا بِهَذَا السِّيَاق فَقَالَ البُخَارِيّ فِيمَا حَكَاهُ التِّرْمِذِيّ رَوَى أَبُو مُعَاوِيَة وَغير وَاحِد عَن الْأَعْمَش عَن مُسلم عَن سعيد بْن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس وَلم يذكرُوا سَلمَة بن كهيل عَن عَطاء وَلَا مُسلم البطين عَن مُجَاهِد لَكِن نقل التِّرْمِذِيّ فِي الْعِلَل عَن البُخَارِيّ أَنه سَأَلَهُ عَنهُ فَقَالَ جوده أَبُو خَالِد وَاسْتَحْسنهُ جدا.
قلت والاضطراب فِي إِسْنَاد هَذَا الحَدِيث وَمَتنه كَبِير جدا والاضطراب مُوجب للضعف إِذا تَسَاوَت وُجُوه الاضطراب لَكِن اعْتمد الشَّيْخَانِ رِوَايَة زَائِدَة لحفظه فرجحت عَلَى بَاقِي الرِّوَايَات هَكَذَا سَمِعت شَيخنَا الْحَافِظ أَبَا الْفضل بن الْحُسَيْن يَقُول لما سَأَلته عَنهُ.
وَأما حَدِيث يَحْيَى وَأبي مُعَاوِيَة فَقَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده ثَنَا يَحْيَى بن سعيد سَمِعت الْأَعْمَش عَن مُسلم البطين عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «أَتَت امْرَأَة للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَت يَا رَسُول الله إِن أُمِّي مَاتَت» الحَدِيث.
وَقَالَ الإِمَام أَحْمد أَيْضا حَدثنَا أَبُو مُعَاوِيَة ثَنَا الْأَعْمَش عَن مُسلم البطين عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «أَتَت امْرَأَة للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَت يَا رَسُول الله إِن أُمِّي مَاتَت وَعَلَيْهَا صَوْم شهر أفأقضي عَنْهَا فَقَالَ أَرَأَيْت لَو كَانَ عَلَى أمك دين أما كنت تقضيه قَالَت بلَى قَالَ فدين الله عز وَجل أَحَق».
وَأما حَدِيث عبيد الله بن عَمْرو فَأخْبرنَا بِهِ أَبُو الْفرج بن حَمَّاد بِإِسْنَادِهِ الْمُتَقَدّم قَرِيبا إِلَى مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن حَمَّاد ثَنَا هِلَال وَمُحَمّد بْن معدان قَالَا: ثَنَا سُلَيْمَان بن عبيد الله ثَنَا عبيد الله بن عَمْرو عَن زيد عَن الحكم عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس: «أَن امْرَأَة جَاءَت إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَت إِن أُمِّي مَاتَت وَعَلَيْهَا صَوْم من نذر فَقَالَ لَهَا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكنت قاضية عَن أمك دينا لَو كَانَ عَلَيْهَا قَالَت نعم قَالَ فصومي عَن أمك».
رَوَاهُ مُسلم من حَدِيث زَكَرِيَّا بن عدي عَن عبيد الله بن عَمْرو بِهِ وَأما حَدِيث أبي حريز فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أخبرناه أَبُو عبد الله الْحَافِظ أَخْبرنِي أَبُو بكر بْن عبد الله أَنا الْحسن بن سُفْيَان ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الْأَعْلَى أَنا الْمُعْتَمِر قَالَ قَرَأت عَلَى الفضيل بن ميسرَة عَن أبي حريز فِي امْرَأَة مَاتَت وَعَلَيْهَا صَوْم قَالَ حَدثنِي عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «أَتَت امْرَأَة للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَت يَا رَسُول الله إِن أُمِّي مَاتَت وَعَلَيْهَا صَوْم خَمْسَة عشر يَوْمًا قَالَ أَرَأَيْت لَو أَن أمك مَاتَت وَعَلَيْهَا دين أَكنت قاضيته قَالَت نعم قَالَ اقضي دين أمك وَهِي امْرَأَة من خثعم».